تاريخ الفندق

كلمة توفانا (Tuvana) هي إسم لإحتفال بالإنسانية  كان يقام في عصر الهيتايت (Hittite – تقريباً عام 3000 ق.م) حيث كان الناس من خلفيات مختلفة بأعراق, سلالات, ديانات, ولغات مختلفة يجتمعون لهذا الحدث المميز. لقد كان مصير توفانا واضحاً من اليوم الذي وُضعت أول حجرة لبناءه; مكان يليق بالإحتفال المذكور آنفاً مكان يمَّس دواخل روحك بغض النظر عمَّن كنت أو من أين اتيت. ولقد كان المبنى الأصلي منزل للضابط العثماني المرموق عبدي أفَندي من القرن ال18, وكثيراً ما كان يستقبل هذا المنزل الضيوف المحليين والأجانب آنذاك. ولا تزال تلك الروح وذاك التقليد يعيش إلى يومنا هذا…

فأخذ توفانا على عاتقه مسؤؤلية تمثيل الكرم والضيافة العثمانية التقليدية في رداءه الجنوبي. المنبى تم إنشاءه على يد أفضل الحرفيين مهارة في زمنهم في أعمال الحجارة والخشب. التوفانا المخضرم والمصون كان بيتاً سعيداً للسيدة أمينة (Emine hanım), إبنة الضابط عبدي أفندي ولزوجها مهمت أفندي (Mehmet Efendi) تاجر قطن ناجح; ولم يكن إبقاء المبنى في هذا الشكل الجيد ممكناً إلابالعناية المطولة والحذرة والإهتمام بكل حَجَر, وكل ركن من المنزل من قِبَل هذه العائلة التقليدية. وتطور توفانا مع مرور السنين وأضبفت إليه مبانٍ جديدة إلى جانب المبنى الأصلي, وتم ترميمها بنفس العناية وبنفس الروح المحافظة والتقليدية فأصبح التوفانا أحد المؤسسات الإستثنائية في كالئيتشي; وإستمر التوفانا في إستضافة ضيوف من جميع الأنحاء.

ومن ثم, فتح فندق توفانا أبوابه بعد سنين من التخطيط الحذر المنمق بترميم منضبط و إحساس فني, فأصبح فندق توفانا الفارس الذي يحمي, ويحافظ على تقليد الضيافة العريق والمتوارث لحيِّ هذه المدينة القديمة.

توفانا هو أحد الأماكن القليلة في كالئيتشي الذي فيه لا تزال العادات القديمة تعود إلى الحياة بنفس القوة والحيوية. ولكن بالطبع هذا لا يتم إلا بكم أنتم أيها الضيوف…